مهارات القرن الواحد والعشرين century Skills 21
يعرف العالم تغيرات متسارعة في كافة مناحي الحياة، وتؤكد الدراسات المستقبلية أن العالم سيواجه تغيرات كبرى على مستوى المعرفة والمنافسة الاقتصادية وتحديات بيئية خطيرة، مما يستلزم تزويد طفل اليوم بالمهارات اللازمة بغية الوصول إلى فرد قادر على التعامل مع متطلبات المراحل اللاحقة لتخرجه من المدرسة سواء أكانت متعلقة بمتابعة تعليمه العالي أو الانخراط في سوق الشغل والمقاولة، وعليه فإن مراجعة المهام المنوطة بالمدرسة تركز على تطوير المخرجات التعليمية، من خلال الاستناد إلى مهارات القرن الواحد والعشرين، والتي تعد من مرتكزات تنقيح منهاج النشاط العلمي، بحيث تساهم في تمكين المتعلمات والمتعلمين من المهارات الأكاديمية والحياتية الداعمة والتأهيلات الملائمة، وجعلهم قادرين على التأقلم والمنافسة ومواجهة التحديات والاستجابة لمتطلبات وظائف المستقبل، المستندة إلى نظام STEM.
وتهدف تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين إلى:
التمكن من المحتوى المعرفي: مهارات القرن 21 تستلزم أولا تملك المتعلمات والمتعلمين للمادة الأكاديمية؛ ذلك أن تمكنهم من التفكير بشكل ناقد والتواصل بشكل فعال، لا بد أن يبنى على المعرفة الأكاديمية.
وتهدف تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين إلى:
التمكن من المحتوى المعرفي: مهارات القرن 21 تستلزم أولا تملك المتعلمات والمتعلمين للمادة الأكاديمية؛ ذلك أن تمكنهم من التفكير بشكل ناقد والتواصل بشكل فعال، لا بد أن يبنى على المعرفة الأكاديمية.
لهذا السبب فإن المضامين المعرفية عنصر أساسي في تنمية تلك المهارات التي يمكن اكتسابها من خلالها.
التمكن من مهارات التعلم الذاتي والتفكير النقدي: فبقدر ما يحتاج المتعلمات والمتعلمون إلى تعلم المحتوى المعرفي، فهم في حاجة أيضا إلى تملك الممارسات العلمية والمهارات التي تساعدهم على الاستمرار في التعلم، واستثمار ما راكموه من تجارب ومعارف وتتألف مهارات التعلم الذاتي والتفكير النقدي من مهارات حل المشكلات والتفكير الناقد والتواصل والتعاون والابداع والابتكار
التمكن من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: بحيث تصبح للمتعلمات والمتعلمين القدرة على استخدام التكنولوجيات الحديثة لتعلم المحتوى والمهارات والتمكن من الثقافة الرقمية (Literatia numérique) وذلك من أجل تعرف كيفية التعلم والتفكير النقدي وحل المشكلات واستخدام المعلومات والتواصل
التمكن من المهارات الحياتية: تعتبر المهارات الحياتية من الأمور الهامة التي ينبغي إكسابها بشكل ضمني أو صريح للمتعلمات والمتعلمين، ذلك أنها تمكنهم من التعامل مع الحياة اليومية والتقدم والنجاح في المدرسة والعمل والحياة المجتمعية على حد سواء، كما تمكنهم من التكيف مع تعقيدات البيئة العالمية والرقمية التي غالبا ما تشكل تحديا. وتضم المهارات الحياتية القيم والمواقف التي يمكن تعلمها على مدار الحياة. تتقاطع كليا أو جزئيا مع المهارات السابقة ( حل المشكلات، التفكير النقدي. الإبداع، المشاركة، التعاطف، احترام التنوع التواصل الصعود إدارة الذات، اتخاذ القرارات التفاوض التعاون).
التمكن من مهارات التعلم الذاتي والتفكير النقدي: فبقدر ما يحتاج المتعلمات والمتعلمون إلى تعلم المحتوى المعرفي، فهم في حاجة أيضا إلى تملك الممارسات العلمية والمهارات التي تساعدهم على الاستمرار في التعلم، واستثمار ما راكموه من تجارب ومعارف وتتألف مهارات التعلم الذاتي والتفكير النقدي من مهارات حل المشكلات والتفكير الناقد والتواصل والتعاون والابداع والابتكار
التمكن من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: بحيث تصبح للمتعلمات والمتعلمين القدرة على استخدام التكنولوجيات الحديثة لتعلم المحتوى والمهارات والتمكن من الثقافة الرقمية (Literatia numérique) وذلك من أجل تعرف كيفية التعلم والتفكير النقدي وحل المشكلات واستخدام المعلومات والتواصل
التمكن من المهارات الحياتية: تعتبر المهارات الحياتية من الأمور الهامة التي ينبغي إكسابها بشكل ضمني أو صريح للمتعلمات والمتعلمين، ذلك أنها تمكنهم من التعامل مع الحياة اليومية والتقدم والنجاح في المدرسة والعمل والحياة المجتمعية على حد سواء، كما تمكنهم من التكيف مع تعقيدات البيئة العالمية والرقمية التي غالبا ما تشكل تحديا. وتضم المهارات الحياتية القيم والمواقف التي يمكن تعلمها على مدار الحياة. تتقاطع كليا أو جزئيا مع المهارات السابقة ( حل المشكلات، التفكير النقدي. الإبداع، المشاركة، التعاطف، احترام التنوع التواصل الصعود إدارة الذات، اتخاذ القرارات التفاوض التعاون).
الثقافة العلمية: Scientific Literacy
تعرف الثقافة العلمية على أنها القدرة على استخدام المعرفة العلمية، وتحديد التساؤلات واستخلاص الاستنتاجات التي تستند على الأدلة من أجل الفهم والمساعدة في اتخاذ القرارات بشأن العالم الطبيعي والتغييرات التي أدخلت عليها من خلال النشاط البشري .
على هذا النحو، فإن منهاج النشاط العلمي يهدف إلى تمكين المتعلم من الأبعاد الأساسية للثقافة العلمية وهي المعارف والمفاهيم والعمليات والمهارات العلمية، ثم المواقف والقيم التي يحتاجها المتعلمات والمتعلمون لفهم العالم من حولهم، وكيف ينبغي تدبير النشاط البشري حتى لا يكون له أثر سلبي على البيئة.
وتستلزم المعرفة العلمية تطوير مهارات التفكير والتحليل، ومهارات اتخاذ القرارات وحل المشكلات والمرونة في الاستجابة لمختلف السياقات الواقعية المرتبطة بالصحة والحياة والمجتمع، وامتلاك عقل منفتح و مستفسر مستعد لاستكشاف مناطق جديدة وتعلم أشياء جديدة، وهذه المهارات تتوافق كليا مع مهارات القرن الحادي والعشرين.
و بمقدور التعليم أن يقوم بدور رئيس في التحول المطلوب إلى مجتمعات أكثر استدامة؛ ذلك أنه الأداة المثالية التي يمكن أن تساهم في إحداث التغيير والوصول إلى تنمية مستدامة في هذا العالم، بحيث أن المسار الدراسي هو الذي سيقوم بإكساب الجيل القادم المعارف والمهارات الضرورية لمواجهة التغيرات، كما أنه سيساهم في نوعية المجتمع وتحسيسه - بشكل غير مباشر - بالمخاطر والتحديات التي تجابه وجوده على سطح الأرض.
ويمكن لمادة النشاط العلمي في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة أن تساهم بدورها في إحداث التغيير المنشود وفق مقاربة مندمجة ومنهجية، تتمثل في إدماج عدد من الموضوعات والمهارات والقيم المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة في البرنامج الدراسي، وفق المستويات التالية:
- معرفيا: المعرفة والفهم العلمي لعدد من الموضوعات المرتبطة بصحة الإنسان، والطاقة ومصادرها والتنوع البيولوجي في الأنظمة البيئية والاحتباس الحراري والتلوث البيئي، وثقافة إعادة التدوير.
- مهاريا: ويتجلى في إكساب المتعلمات والمتعلمين المهارات العلمية اللازمة للانخراط الإيجابي في إحداث التغيير المنشود، وهذه المهارات تتقاطع مع مهارات القرن الواحد والعشرين ومع مهارات التفكير العلمي.
- قيميا: وتتجلى في إكساب المتعلمات والمتعلمين القيم والاتجاهات الإيجابية عبر التوعية والتحسيس بمخاطر عدد من الممارسات السلبية، وتحسيسهم أيضا بإيجابيات عدد من السلوكات والمواقف المساهمة في استدامة الحياة على سطح الأرض.
على هذا النحو، فإن منهاج النشاط العلمي يهدف إلى تمكين المتعلم من الأبعاد الأساسية للثقافة العلمية وهي المعارف والمفاهيم والعمليات والمهارات العلمية، ثم المواقف والقيم التي يحتاجها المتعلمات والمتعلمون لفهم العالم من حولهم، وكيف ينبغي تدبير النشاط البشري حتى لا يكون له أثر سلبي على البيئة.
وتستلزم المعرفة العلمية تطوير مهارات التفكير والتحليل، ومهارات اتخاذ القرارات وحل المشكلات والمرونة في الاستجابة لمختلف السياقات الواقعية المرتبطة بالصحة والحياة والمجتمع، وامتلاك عقل منفتح و مستفسر مستعد لاستكشاف مناطق جديدة وتعلم أشياء جديدة، وهذه المهارات تتوافق كليا مع مهارات القرن الحادي والعشرين.
أهداف التنمية المستدامة (SDG)
رسمت خطة التنمية المستدامة 2030، والتي نالت إجماعا أمميا في شتنبر 2015، خارطة طريق ذات رؤية استراتيجية للدول والمنظمات الحكومية وغيرها من الأطراف الفاعلة، من أجل تكريس الجهود لخلق عالم ينعم فيه الجميع بالمساواة والازدهار المستدام، مع الحفاظ على موارد كوكبنا من الاستنزاف غير الكفء وغير المنصف بالنسبة للأجيال القادمة، والمساهمة في تقديم الحلول لتدارك المخاطر والتصدي للتحديات المتمثلة في التدهور البيئي والانحسار السريع للتنوع البيولوجي وتغير المناخ، والتي ساهمت فيها البشرية مساهمة واضحة.و بمقدور التعليم أن يقوم بدور رئيس في التحول المطلوب إلى مجتمعات أكثر استدامة؛ ذلك أنه الأداة المثالية التي يمكن أن تساهم في إحداث التغيير والوصول إلى تنمية مستدامة في هذا العالم، بحيث أن المسار الدراسي هو الذي سيقوم بإكساب الجيل القادم المعارف والمهارات الضرورية لمواجهة التغيرات، كما أنه سيساهم في نوعية المجتمع وتحسيسه - بشكل غير مباشر - بالمخاطر والتحديات التي تجابه وجوده على سطح الأرض.
ويمكن لمادة النشاط العلمي في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة أن تساهم بدورها في إحداث التغيير المنشود وفق مقاربة مندمجة ومنهجية، تتمثل في إدماج عدد من الموضوعات والمهارات والقيم المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة في البرنامج الدراسي، وفق المستويات التالية:
- معرفيا: المعرفة والفهم العلمي لعدد من الموضوعات المرتبطة بصحة الإنسان، والطاقة ومصادرها والتنوع البيولوجي في الأنظمة البيئية والاحتباس الحراري والتلوث البيئي، وثقافة إعادة التدوير.
- مهاريا: ويتجلى في إكساب المتعلمات والمتعلمين المهارات العلمية اللازمة للانخراط الإيجابي في إحداث التغيير المنشود، وهذه المهارات تتقاطع مع مهارات القرن الواحد والعشرين ومع مهارات التفكير العلمي.
- قيميا: وتتجلى في إكساب المتعلمات والمتعلمين القيم والاتجاهات الإيجابية عبر التوعية والتحسيس بمخاطر عدد من الممارسات السلبية، وتحسيسهم أيضا بإيجابيات عدد من السلوكات والمواقف المساهمة في استدامة الحياة على سطح الأرض.
نظام STEM
انطلاقا من سعي منظومة التربية والتكوين، من المادة الثالثة من القانون - الإطار 51.17، إلى تشجيع التحفيز على قيم النبوغ والتميز والابتكار، وتنمية القدرات الذاتية للمتعلمين، وصفل الحس النقدي لديهم، وتفعيل الذكاء SCIENCE TECHNOLOGY ENGINEERING ، وإتاحة الفرص أمامهم للإبداع والابتكار، وتمكينهم من الانخراط في مجتمع المعرفة والتواصل، يسعى منهاج العلوم إلى مواكبة المستجدات التي تعرفها مختلف ميادين العلوم والتكنولوجيا والمعرفة، وذلك من خلال التوجه نحو تعليم مواد العلوم والرياضيات وتكنولوجيا الإعلام والاتصال والهندسة بطريقة تكاملية ومدمجة سواء تعلق الأمر بدمج مضامين ومحتويات مادتين أو أكثر. أو بدمج سياقات التعلم. وعبارة STEM هي اختصار للحروف الأربعة الأولى لهذه المواد.
ويعتبر تعليم وتعلم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM تعليما تكامليا، يعتمد على فلسفة قائمة على دمج المفاهيم والممارسات التعليمية بشكل مقصود في مادتي الرياضيات والعلوم مع مفاهيم وممارسات التكنولوجيا والتصميم الهندسي، وإزالة الحواجز التقليدية بين هذه المواد الأربعة ودمجها في تعليم واحد متماسك، قائم على المشاريع من خلال توظيف المعلومات والمعارف والمهارات المكتسبة في مواد STEM، في تصميم وإنشاء مشاريع تساهم في حل مشكلة بينية أو اقتصادية .... هذا النوع من التعليم يعطي للتعلمات معنى، ويساعد المتعلم على ربط مختلف تعلماته بحياته اليومية، وعلى حل المشكلات التي تواجهه، كما أن هذا النوع من التعليم يساعد على زيادة الإقبال على دراسة مواد STEM والاستمتاع بها.
التهيئة اللغوية
يسعى منهاج مادة النشاط العلمي إلى تهيئة المتعلمات والمتعلمين إلى التناوب اللغوي، من أجل تحقيق الغايات التالية:. تمكين المتعلمات والمتعلمين من إتقان اللغات الأجنبية في سن مبكرة، وتأهيلهم قصد التملك الوظيفي لها، باستحضار مبدأ التكامل بين المواد اللغوية وغير اللغوية
. اعتماد مقاربة بيداغوجية وخيار تربوي مندرج يستثمر التعليم المتعدد للغات، تسمح للمتعلمات والمتعلمين بالاستئناس المبكر باللغات الأجنبية.
. خلق الانسجام الداخلي بين جميع الاسلاك التعليمية، عبر تمكين المتعلمات والمتعلمين من الكفايات اللازمة لتحقيق الأمن اللغوي La sécurité linguistique لديهم خلال انتقالهم للأسلاك الموالية. ولترسيخ مبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص
. اعتماد هندسة لغوية منسجمة في مختلف مستويات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومكوناتها، وذلك بهدف تنمية قدرات المتعلم على التواصل، وانفتاحه على مختلف الثقافات، وتحقيق النجاح الدراسي المطلوب
وفي هذا الإطار ينبغي على الأستاذات والأساتذة الحرص على ما يلي:
. المزاوجة بين اللغة العربية (الأولى) واللغة الأجنبية (الثانية) خلال مختلف محطات الحصص الدراسية سواء تعلق الأمر بالأنشطة الكتابية أو الشفهية المزاوجة بين اللغتين في تقديم العنوان وأهداف الحصة والمصطلحات العلمية الأساس، وأنشطة التقصي.
. المزاوجة بين اللغتين الأولى والثانية خلال إنجاز وتصحيح الأنشطة التطبيقية والتقويمية الخاصة بكل حصة.
. خلق الانسجام الداخلي بين جميع الاسلاك التعليمية، عبر تمكين المتعلمات والمتعلمين من الكفايات اللازمة لتحقيق الأمن اللغوي La sécurité linguistique لديهم خلال انتقالهم للأسلاك الموالية. ولترسيخ مبدأي الإنصاف وتكافؤ الفرص
. اعتماد هندسة لغوية منسجمة في مختلف مستويات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومكوناتها، وذلك بهدف تنمية قدرات المتعلم على التواصل، وانفتاحه على مختلف الثقافات، وتحقيق النجاح الدراسي المطلوب
وفي هذا الإطار ينبغي على الأستاذات والأساتذة الحرص على ما يلي:
. المزاوجة بين اللغة العربية (الأولى) واللغة الأجنبية (الثانية) خلال مختلف محطات الحصص الدراسية سواء تعلق الأمر بالأنشطة الكتابية أو الشفهية المزاوجة بين اللغتين في تقديم العنوان وأهداف الحصة والمصطلحات العلمية الأساس، وأنشطة التقصي.
. المزاوجة بين اللغتين الأولى والثانية خلال إنجاز وتصحيح الأنشطة التطبيقية والتقويمية الخاصة بكل حصة.
. المزاوجة بين اللغتين في فروض المراقبة المستمرة لكافة المستويات، وخلال الامتحان الكتابي الموح على صعيد المؤسسة بالنسبة للمستوى السادس ابتدائي.
. كما ينبغي أن تتم هذه المزاوجة اللغوية بشكل متدرج؛ تأخذ بعين الاعتبار مكتسبات المتعلمين وتراعي إمكاناتهم اللغوية حسب المستويات الدراسية.
اكتب تعليق على الموضوع