وإذا كان هذا الـموضوع قد قطع شوطا كببيرا في الإنجاز والتحقيق وفق المعايير الكونية، فإن عددا من التحديات لا زالت تنتظره خصوصا ما يتعلق بدرجة تغيير السلوك وأجرأة هذه القيم في مختلف نواحي الحياة المدرسية.
ومنه فإن النهوض بثقافة حقوق الطفل والإنسان عامة، يتلاءم مع النفس الجديد ومع مكتسبات الإصلاح التربوي، التي تترسخ تدريجيا وبوتيرة تصاعدية، سواء على مستوى البرامج والـمناهج والكتب الـمدرسية، أو على مستوى تنمية الحياة الـمدرسية أو النهوض بالفضاءات الـمدرسية، وهو توجه ما فتئ يواكب العمل الـمستمر الذي يقوم به القطاع، من أجل أن تصبح برامج التربية على الـمواطنة وحقوق الإنسان والنهوض بثقافتها نواة أساسية لكل الـمبادرات والـمشاريع التربوية، التي تعرفها الـمدرسة الـمغربية.
أهداف التربية على المواطنة في الحياة المدرسية
الهدف العام: التشبع بمبادئ وقيم الـمواطنة؛ وإنماء مواقف ايجابية تجاه الذات وتجاه الآخرين والوعي بالحقوق الأساسية للإنسان وحقوق الـمواطنين والـمواطنات وواجباتهم.
الأهداف الخاصة:
- نشر ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها فكرا وممارسة؛
- ممارسة التفكري النقدي؛
- الاعتماد على الوساطة وحل النزاعات بطرق سلـمية؛
- حفز الـمتعلمين على الإسهام في بلورة الـمعاني السامية للـمسؤولية والانضباط وروح التعاون والتضامن، وذلك بإرساء أسس التفاهم واحترام الاختلاف ونبذ العنف؛
- العمل على جعل فضاء الـمؤسسة مجالا لكل أشكال التغيير الـمسؤول، من أجل تنمية سلوك الـمواطنة، بما فيها حماية البيئة؛
- الـمشاركة الفاعلة والانخراط الإيجابي في الحياة الـمدرسية وفي الشأن الـمحلي والوطني؛
- الاكتشاف النشيط للتنظيم الاجتماعي والإداري على الـمستوى الـمحلي والجهوي والوطني...
وينبني هذا المجال على أربع مكونات رئيسية وهي كالتالي:
- التربية على القيم
- الإنصاف والمساواة
- مقاربة الحق والواجب
- المشاركة التلاميذية
تمثل هذه المكونات حقل الأنشطة التي يساعد إنجازها داخل الفضاء المدرسي على المساهمة في تعزيز الـمكتسبات التي متم تحقيقها من طرف المنظومة التربوية على مستوى الشأن التربوي من مدخله الحقوقي والشأن الحقوقي من مدخله التربوي.
اكتب تعليق على الموضوع